بسم الله الرحمن الرحيم
العوامل المؤثرة على استخدام المضادات الحيوية حقلياً :
FACTORS INFLUENCING CLINICAL USE OF ANTI BIOTICS
إذا كنا نريد أن نحصل على الفائدة المرجوة الكاملة من امتصاص واستقلاب ودوران المضادات الحيوية عبر الجسم إضافة إلى الاستخدام السليم لها فلا بد أن نأخذ بعين الاعتبار عدداً من النقاط الهامة :
1. الإلمام بالمشاركات الدوائية وآلية التداخلات التي تتم في الجسم.
• مستويات تراكيز الأدوية في الدم والأنسجة وهذا مرتبط بالجرعة التي استخدم بها العلاج وطريقة الإعطاء والمدة التي استمر بها .
2. التفاعل مع الدم وسوائل الجسم والأنسجة المختلفة حيث أن بعض المضادات الحيوية كالبنسلينات , لا تنقص قوتها عند احتكاكها مع الدم أو المصل أو القيح أو السائل النخاعي الشوكي ……الخ بينما تتأثر مضادات أخرى بوجود هذه المذكورة سابقاً كالسلفاميدات و الستربتومايسين , كما أن امتصاص بعض المضادات الحيوية من الأمعاء ربما يثبط بوجود مواد كيميائية في محتويات الأمعاء وعليه فإن المستويات العالية من الكالسيوم في المواد الغذائية المقدمة كالحليب مثلاً ستخفض امتصاص التتراسيكلينات عندما تعطى عبر الفم .
3. الحواجز الفيزيولوجية للجسم :
هنالك بعض الحواجز تمر عبرها المضادات الحيوية بسهولة بينما هنالك حواجز أخرى تمر عبرها بصعوبه وأهم الحواجز :
• الحاجز الدموي الدماغي : بعض المضادات الحيوية مثل البنسلينات و الستربتومايسين لا تعبر هذا الحاجز حيث يتم إبعاد البنسلينات عن هذا الحاجز بآلية مشابهة تماماً لتلك التي تطرح بها عبر الكلى فعندما تلتهب السحايا فإن آلية الإبعاد تتعطل وهكذا تستطيع البنسلينات أن تدخل السائل الدماغي الشوكي على الرغم من أن مستوى الجرعة العلاجية قد تكون غير محققه ولذلك فإن الحقن داخل الغمد "Intrathecal " يجب أن يعطى كحد أدنى كمعالجة أولية .
مضادات حيوية أخرى مثل الأوكسيتتراسيكلين ستحقق بشكل طبيعي تركيز علاجي في السائل الدماغي الشوكي عندما تلتهب السحايا , مجموعة أخرى من الأدوية البارز منها الكلورامفينيكول تخترق الحاجز الدموي الدماغي بسهولة وتحقق التركيز في السائل الدماغي الشوكي لغاية 50% من مستوى الـــدم .
• الحاجز المشيمي : لا يقاوم مرور المضادات الحيوية ضمن الوضع الطبيعي .
• الحاجز المعـوي : عندما تعطى الأدوية عبر الفم فان عددا" كبيرا" منها لا يمتص إلى جهاز الدوران ضمن التراكيز العلاجية مثال ذلك (الستربتومايسين _نيومايسين )
ومثل هذا الأمر له أهمية كبيرة في معالجة الإصابات المعوية وتخفيف سمية الأدوية .
• الأغشية المصلية : إن بعض المضادات الحيوية كالبنسلين لا تستطيع المرور بسهولة عبر الأغشية المصلية كالبللورا أو البريتون بينما بعضها الآخر مثل الكلورتتراسكلين تنتشر كاملة وبشكل سريع إلى التجويف البريتوني والبلوري .
4. الحليب : إن تركيز المضادات الحيوية في الحليب بعد إعطائه حقناparenteral )) يعتمد على المضاد الحيوي المستخدم فمثلا" البنسلين يتواجد في الحليب بتركيز اقل مما هو عليه في البلازما على الرغم من أن هذا التركيز نفسه
يرتفع في حال التهاب الضرع ،بينما مضادات حيوية أخرى مثل (السبيرامايسين ،التايلوزين )تتواجد في الحليب بتراكيز أعلى مما هي عليه في البلازما وعلى ذلك فان الأخيرة هي الأكثر تخصصا"في المعالجات الجهازية لالتهاب الضرع وعلى كل حال فانه يفضل الحقن داخل الضرع حيث يعطي نتائج سريعة ومباشرة في موقع العدوى .
5. التأثير على الفلورا المعوية في الحيوانات العاشبة : تعتمد المجترات على الفلورا بشكل كبير وعليه فان إعطاء المضادات الحيوية واسعة الطيف عبر الفم كالتتراسكلينات تحدث إسهال حاد كذلك فإنها تحدث في الخيل اضطرابات حادة في التوازن المعوي تكون نتيجته النفوق ،وعلى الرغم من أن تلك الآلية لم تدرس حتى الآن إلا انه من المحتمل أن تكون ناتجة عن تغيير في الفلورا الاعورية ربما تكون مشابهة لتلك التي وصفت في الهامستر وخنزير غينيا بينما نسبه البعض إلى انه تابع إلى الحساسية ، وعلى العموم فانه يجب اخذ الحيطة عند استخدام كل المضادات الحيوية عبر الفم لدى الحيوانات العاشبة ،ويجب تجنب الامبسلين في الأرانب كلياً .
كما أن استخدام هذه الأدوية حقنا" لا يحل المشكلة حيث انه يمكن أن تنشأ لدى بعض الأنواع حساسية أو سمية كما هو الحال في الخيل والماعز مع التتراسكلينات .
6. المضادات الحيوية والمناعة : من الملاحظ لدى تعرض الجسم إلى هجمة مرضية معينة انه لا تتكرر مثل هذه الهجمة نتيجة الشفاء الطبيعي التابع لوجود مستويات معينة من الأجسام المناعية في الدم والأنسجة ،وعلى كل حال فانه إذا تم إعطاء جرعات عالية من المضادات الحيوية أو أية مضادات للعوامل الممرضة أو المعدية وكان سير المرض سريعا" فان رد فعل الأجسام المناعية لا يكون بالشكل المناسب وحالما يستبعد المضاد الحيوي فان الجسم يقع في عدوى أقوى نتيجة ضعف الأجسام المناعية ومثل هذا الوضع يبدو جليا" عند استخدام مضادات الكوكسيديا العلفية للسيطرة على عدوى الكوكسيديا وعلى العموم فان المضادات الحيوية تجعل موازين القوى تميل لصالح الجسم وبعدها تقوم دفاعات الجسم المناعية بالسيطرة على العدوى التي يخضع لها الجسم.
FACTORS INFLUENCING CLINICAL USE OF ANTI BIOTICS
إذا كنا نريد أن نحصل على الفائدة المرجوة الكاملة من امتصاص واستقلاب ودوران المضادات الحيوية عبر الجسم إضافة إلى الاستخدام السليم لها فلا بد أن نأخذ بعين الاعتبار عدداً من النقاط الهامة :
1. الإلمام بالمشاركات الدوائية وآلية التداخلات التي تتم في الجسم.
• مستويات تراكيز الأدوية في الدم والأنسجة وهذا مرتبط بالجرعة التي استخدم بها العلاج وطريقة الإعطاء والمدة التي استمر بها .
2. التفاعل مع الدم وسوائل الجسم والأنسجة المختلفة حيث أن بعض المضادات الحيوية كالبنسلينات , لا تنقص قوتها عند احتكاكها مع الدم أو المصل أو القيح أو السائل النخاعي الشوكي ……الخ بينما تتأثر مضادات أخرى بوجود هذه المذكورة سابقاً كالسلفاميدات و الستربتومايسين , كما أن امتصاص بعض المضادات الحيوية من الأمعاء ربما يثبط بوجود مواد كيميائية في محتويات الأمعاء وعليه فإن المستويات العالية من الكالسيوم في المواد الغذائية المقدمة كالحليب مثلاً ستخفض امتصاص التتراسيكلينات عندما تعطى عبر الفم .
3. الحواجز الفيزيولوجية للجسم :
هنالك بعض الحواجز تمر عبرها المضادات الحيوية بسهولة بينما هنالك حواجز أخرى تمر عبرها بصعوبه وأهم الحواجز :
• الحاجز الدموي الدماغي : بعض المضادات الحيوية مثل البنسلينات و الستربتومايسين لا تعبر هذا الحاجز حيث يتم إبعاد البنسلينات عن هذا الحاجز بآلية مشابهة تماماً لتلك التي تطرح بها عبر الكلى فعندما تلتهب السحايا فإن آلية الإبعاد تتعطل وهكذا تستطيع البنسلينات أن تدخل السائل الدماغي الشوكي على الرغم من أن مستوى الجرعة العلاجية قد تكون غير محققه ولذلك فإن الحقن داخل الغمد "Intrathecal " يجب أن يعطى كحد أدنى كمعالجة أولية .
مضادات حيوية أخرى مثل الأوكسيتتراسيكلين ستحقق بشكل طبيعي تركيز علاجي في السائل الدماغي الشوكي عندما تلتهب السحايا , مجموعة أخرى من الأدوية البارز منها الكلورامفينيكول تخترق الحاجز الدموي الدماغي بسهولة وتحقق التركيز في السائل الدماغي الشوكي لغاية 50% من مستوى الـــدم .
• الحاجز المشيمي : لا يقاوم مرور المضادات الحيوية ضمن الوضع الطبيعي .
• الحاجز المعـوي : عندما تعطى الأدوية عبر الفم فان عددا" كبيرا" منها لا يمتص إلى جهاز الدوران ضمن التراكيز العلاجية مثال ذلك (الستربتومايسين _نيومايسين )
ومثل هذا الأمر له أهمية كبيرة في معالجة الإصابات المعوية وتخفيف سمية الأدوية .
• الأغشية المصلية : إن بعض المضادات الحيوية كالبنسلين لا تستطيع المرور بسهولة عبر الأغشية المصلية كالبللورا أو البريتون بينما بعضها الآخر مثل الكلورتتراسكلين تنتشر كاملة وبشكل سريع إلى التجويف البريتوني والبلوري .
4. الحليب : إن تركيز المضادات الحيوية في الحليب بعد إعطائه حقناparenteral )) يعتمد على المضاد الحيوي المستخدم فمثلا" البنسلين يتواجد في الحليب بتركيز اقل مما هو عليه في البلازما على الرغم من أن هذا التركيز نفسه
يرتفع في حال التهاب الضرع ،بينما مضادات حيوية أخرى مثل (السبيرامايسين ،التايلوزين )تتواجد في الحليب بتراكيز أعلى مما هي عليه في البلازما وعلى ذلك فان الأخيرة هي الأكثر تخصصا"في المعالجات الجهازية لالتهاب الضرع وعلى كل حال فانه يفضل الحقن داخل الضرع حيث يعطي نتائج سريعة ومباشرة في موقع العدوى .
5. التأثير على الفلورا المعوية في الحيوانات العاشبة : تعتمد المجترات على الفلورا بشكل كبير وعليه فان إعطاء المضادات الحيوية واسعة الطيف عبر الفم كالتتراسكلينات تحدث إسهال حاد كذلك فإنها تحدث في الخيل اضطرابات حادة في التوازن المعوي تكون نتيجته النفوق ،وعلى الرغم من أن تلك الآلية لم تدرس حتى الآن إلا انه من المحتمل أن تكون ناتجة عن تغيير في الفلورا الاعورية ربما تكون مشابهة لتلك التي وصفت في الهامستر وخنزير غينيا بينما نسبه البعض إلى انه تابع إلى الحساسية ، وعلى العموم فانه يجب اخذ الحيطة عند استخدام كل المضادات الحيوية عبر الفم لدى الحيوانات العاشبة ،ويجب تجنب الامبسلين في الأرانب كلياً .
كما أن استخدام هذه الأدوية حقنا" لا يحل المشكلة حيث انه يمكن أن تنشأ لدى بعض الأنواع حساسية أو سمية كما هو الحال في الخيل والماعز مع التتراسكلينات .
6. المضادات الحيوية والمناعة : من الملاحظ لدى تعرض الجسم إلى هجمة مرضية معينة انه لا تتكرر مثل هذه الهجمة نتيجة الشفاء الطبيعي التابع لوجود مستويات معينة من الأجسام المناعية في الدم والأنسجة ،وعلى كل حال فانه إذا تم إعطاء جرعات عالية من المضادات الحيوية أو أية مضادات للعوامل الممرضة أو المعدية وكان سير المرض سريعا" فان رد فعل الأجسام المناعية لا يكون بالشكل المناسب وحالما يستبعد المضاد الحيوي فان الجسم يقع في عدوى أقوى نتيجة ضعف الأجسام المناعية ومثل هذا الوضع يبدو جليا" عند استخدام مضادات الكوكسيديا العلفية للسيطرة على عدوى الكوكسيديا وعلى العموم فان المضادات الحيوية تجعل موازين القوى تميل لصالح الجسم وبعدها تقوم دفاعات الجسم المناعية بالسيطرة على العدوى التي يخضع لها الجسم.
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا